العفة في الزواج
استعرض اولا الآيات التي سأبني عليها
متى 5: 27-29 «قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ. فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ.»
رو 13 :14 بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيراً لِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ.
2تي 2: 22 أَمَّا الشَّهَوَاتُ الشَّبَابِيَّةُ فَاهْرُبْ مِنْهَا، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالسَّلاَمَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ الرَّبَّ مِنْ قَلْبٍ نَقِيٍّ.
1بط 2: 11 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ كَغُرَبَاءَ وَنُزَلاَءَ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تُحَارِبُ النَّفْسَ،
رو 8: 13 لأَنَّهُ إِنْ عِشْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَسَتَمُوتُونَ وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ.
عب 13: 4 لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّماً عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ، وَالْمَضْجَعُ غَيْرَ نَجِسٍ. وَأَمَّا الْعَاهِرُونَ وَالزُّنَاةُ فَسَيَدِينُهُمُ اللهُ.
كيف يكون الزواج مكرما والمضجع الزوجي غير نجس لا بل العلاقة الحميمية مكرمة وعفيفة. لا بل كيف يكون المتزوجون اعفاء في ممارستهم العلاقة الحميمية ولا تقل عفتهم عن عفة الرهبان المتعففين عن كل علاقة حميمية. وكيف لا تتعارض النصوص السابق ذكرها مع نص سفر الامثال التالي خاصة أن ” كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ” (2 تي 3: 16)
امثال 5: 16-23 لاَ تَفِضْ يَنَابِيعُكَ إِلَى الْخَارِجِ سَوَاقِيَ مِيَاهٍ فِي الشَّوَارِعِ. لِتَكُنْ لَكَ وَحْدَكَ وَلَيْسَ لأَجَانِبَ مَعَكَ. لِيَكُنْ يَنْبُوعُكَ مُبَارَكاً وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ شَبَابِكَ الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِماً. فَلِمَاذَا تُفْتَنُ يَا ابْنِي بِأَجْنَبِيَّةٍ وَتَحْتَضِنُ غَرِيبَةً لأَنَّ طُرُقَ الإِنْسَانِ أَمَامَ عَيْنَيِ الرَّبِّ وَهُوَ يَزِنُ كُلَّ سُبُلِهِ. الشِّرِّيرُ تَأْخُذُهُ آثَامُهُ وَبِحِبَالِ خَطِيَّتِهِ يُمْسَكُ. إِنَّهُ يَمُوتُ مِنْ عَدَمِ الأَدَبِ وَبِفَرْطِ حُمْقِهِ يَتَهَوَّرُ.
الجواب هو في متى 19
متى 19 3-12 وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُ: «هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟» فَأَجَابَ: «أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَراً وَأُنْثَى؟» وَقَالَ: «مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونُ الاِثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. إِذاً لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللَّهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ». فَسَأَلُوهُ: «فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَقٍ فَتُطَلَّقُ؟» قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلَكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هَكَذَا. وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَبِ الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي». قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «إِنْ كَانَ هَكَذَا أَمْرُ الرَّجُلِ مَعَ الْمَرْأَةِ فَلاَ يُوافِقُ أَنْ يَتَزَوَّجَ!» فَقَالَ لَهُمْ: «لَيْسَ الْجَمِيعُ يَقْبَلُونَ هَذَا الْكَلاَمَ بَلِ الَّذِينَ أُعْطِيَ لَهُم لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».
فالجواب اذا هو في الحب لإمرأة واحدة وحيدة التي فيها تختصر كل بنات حواء. فكل ما سواها من نساء يكونون بنظرك لا جنس لهن. فلا تنظر اليهن بشهوة شبابية بل تهرب من الشهوة الشبابية تجاههن وتمتنع عن تتميم الشهوة التي قد تأتيك بسببهن. اما ان اتممت الشهوة التي اتتك بواسطتهن واطفأتها بزوجتك الشرعية تكون قد دنست المضجع الزوجي بمجرد ممارستك الحميمة مع زوجتك وفكرك وشهوة قلبك وعاطفتك وخيالك في مكان آخر. فكل علاقة جنسية في الجسد لا يكون نصفها الآخر مشاعر محبة وعاطفة اتحاد بين كيانك البشري كله (بفكرك وعاطفتك وخيالك) وبين كيان زوجتك البشري كله، لتصيرا جسدا واحدا، ليست هي العلاقة الجنسية في الزواج الذي يتحدث عنه الانجيل، لا بل هي علاقة تنجس المضجع الزوجي. و «مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».
تأكيدا على هذا الكلام يستعمل الكتاب المقدس كلمتي σαρκα و σωμα للإشارة الى ما ترجم الى العربية بكلمة جسد فقط، بدل جسد وجسم او جسد وبدن، وهو ما يُفقد النصوصَ معانيها إن لم تُشرح بدقة بالرجوع الى الأصل الرومي (اليوناني).
فكلمة σαρκα او σαρξ تشير الى الجسد بمعناه الذي يتخطى الجسم او البدن المادي ليشمل معه المشاعر والعواطف والخيالات والشهوات والاحاسيس الدافئة والمحبة او الباردة والكارهة على انواعها والتي قد تظهر عوارضها من خلال الجسم او قد تختفي داخله ولا يظهر منها شيء عن عمد.
اما كلمة σωμα فهي تشير فقط الى البدن او الجسم الخالي من المشاعر والعواطف على انواعها. ولذلك يعطينا الرب جسده σωμα لنأكله وتصبح اجسادنا σωματα اعضاء المسيح دون ان تصبح عواطفنا وخيالاتنا الدنسة احيانا جزءا من اعضاء المسيح ايضا. (ولكن عندما يتقدس الانسان بنعمة الروح القدس وبعد التخلص من الاهواء بواسطة النسك ونعمة الروح القدس يصبح حاملا لفكر الله ولعواطف الله لأن الروح القدس يسكن ويستقر فيه فهو يتقدس كليا بال σαρκα ويتقدس حكما جسمه ايضا اي ال σωμα ولذلك بعد الرقاد والانتقال تبقى الرفاة σωμα مقدسة تصنع العجائب وتفيض منها رائحة الطيوب لانها اصبحت ملكا لله بالكامل.)
اما فيما يتعلق بالعلاقة الزوجية فالعلاقة تتخطى الاتحاد الجسمي بال σωμα الى الاتحاد الجسدي بال σαρκα بكل ما تحويه هذه الكلمة من مشاعر وعواطف وحب وخيالات مشتركة بين الطرفين. فالاتحاد الزوجي هو اتحاد كياني بين كيانين يصيران كلاهما جسدا σαρκα واحدا. وهذا الاتحاد لا يمكن ان يحصل بين رجل وزانية لان ذلك الاتحاد لا يمكن ان يكون سوى اتحاد بدني خال من العاطفة والمحبة لذلك يكون اتحادا بال σωμα ليس إلا. ويعبر عنه بولس الرسول بهذه الدقة فيقول في 1كور 6: 16 ام لستم تعلمون ان من التصق بزانية هو جسد σωμα واحد لانه يقول (الكتاب) يكون الاثنان جسدا σαρκα واحدا (في الزواج).
+الأب منصور عازار
المراجع الكتابية:
تك 2: 24 لذلك يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا.
24 ενεκεν τουτου καταλειψει ανθρωπος τον πατερα αυτου και την μητερα αυτου και προσκολληθησεται προς την γυναικα αυτου και εσονται οι δυο εις σαρκα μιαν
مت 19: 5 وقال.من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا.
5 και ειπεν ενεκεν τουτου καταλειψει ανθρωπος τον πατερα και την μητερα και προσκολληθησεται τη γυναικι αυτου και εσονται οι δυο εις σαρκα μιαν
مر 10: 8 ويكون الاثنان جسدا واحدا. اذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد.
8 και εσονται οι δυο εις σαρκα μιαν ωστε ουκετι εισιν δυο αλλα μια σαρξ
1كو 6: 15 ألستم تعلمون ان اجسادكم هي اعضاء المسيح. أفآخذ اعضاء المسيح واجعلها اعضاء زانية.حاشا.
15 ουκ οιδατε οτι τα σωματα υμων μελη χριστου εστιν αρας ουν τα μελη του χριστου ποιησω πορνης μελη μη γενοιτο
1كو 6: 16 ام لستم تعلمون ان من التصق بزانية هو جسد واحد لانه يقول يكون الاثنان جسدا واحدا.
16 η ουκ οιδατε οτι ο κολλωμενος τη πορνη εν σωμα εστιν εσονται γαρ φησιν οι δυο εις σαρκα μιαν
مر 14:22 وفيما هم يأكلون اخذ يسوع خبزا وبارك وكسر واعطاهم وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي.
22 και εσθιοντων αυτων λαβων ο ιησους αρτον ευλογησας εκλασεν και εδωκεν αυτοις και ειπεν λαβετε φαγετε τουτο εστιν το σωμα μου